أضخم أربع حضارات آمنت بالحياة بعد الموت
فبراير 11, 2020الدرس الأول في الدورة التكوينية الخاصة بتعلم تحليل الاشارات التكنيزية وطرق الدفن الجنائزية.
الحضارات القديمة، مصطلح يشير إلى الحضارات التي كانت موجودة في العالم القديم (إفريقيا – آسيا – أوروبا) قبل اكتشاف قارة أمريكا، وقد استطاعت تلك الحضارات أن تترك بصمتها عن طريق تطورها الواسع في مجال العلوم والفنون وتطور المجتمعات.
وأهم التطورات التي أبرزتها حضارات العالم القديم هي العمارة، وأهمها الأهرامات المصرية التي صنفت ضمن عجائب الدنيا السبعة القديمة، معبد الإلهة أثينا، حدائق بابل المعلقة، الكولوسيوم، تاج محل، سور الصين العظيم، والكثير من الأبنية والتحف المعمارية، وكذلك براعتهم وتطورهم الملموس في الفنون المتعددة كالرسم اهرامات مصرية
اعتمد القدماء في غالبية الحضارات القديمة على طرق دفن وطقوس جنائزية معينة وآمنوا بالحياة بعد الموت وهذا المعتقد مرتبط ببعض الاساطير بدءا من الفراعنة وصولا للرومان .
رغم انهم اختلفوا في طرق الدفن لكنهم اشتركوا في معتقد الحياة ما بعد الموت ورحلة الخلود حيث كان يدفن الميت ومعه كل مقتنياته وأملاكه .
الحضارة المصرية
المصري القديم هو أول من اهتم بمسألة البعث والخلود والحساب بعد الموت، وترك لنا أول وثائق دينية، عرفها الإنسان بهذا الصدد، وهو ما يُعرف بـ”كتاب الموتى”، الذي وضع فيه تصوراً كاملاً ومفصلاً للحياة الآخرة. وقد اعتبر المصري القديم أن هذا الكتاب دليله ومرشده الوحيد لبلوغ المحاكمة الأخيرة. والكتاب عبارة عن لفائف بلغ عددها العشرين ألف نسخة، أقدم تلك النصوص يعود لعام 1500 قبل الميلاد، وأكبرها لفافة “آني”، التي تحتوي على 65 صلاة وتعويذة سحرية و150 رسماً ملوناً، ويبلغ طولها نحو 78 قدماً. يساعد الكتاب الميت بعد تحنيطه على عبور العالم السفلي الموحش ببواباته الـ12، والتي تحرسها الثعابين والوحوش. كذلك : “كانوا يعتقدون أن الميت لا بد من تحنيطه ومده بالمؤونة اللازمة لرحلته المرعبة .
كتاب الموتى
و كجميع الحضارات القديمة كانت الحضارة المصرية القديمة حضارةً هرميةً تختلف طريقة التحنيط والدفن فيها بين الغني والفقير، والعائلة المالكة والعبيد .
بدأت الحضارة المصرية تقريبًا في 3150 ق.م، عندما وحد الملك مينا مصر العليا والسفلى، وتطورت بعد ذلك على مدى الثلاث ألفيات اللاحقة
عمارة رومانية بالنسبة للرومان فكان إذا قضى رومانيٌ نحبَه،اجتمع قومه لتأدية طائفةٍ من الشعائر تتصلُ اتصالاً وثيقاً باعتقادهم فيما سيحدث بعد الوفاة،و لمّا كان الرومان يظنون أن روح المتوفى تهيمُ مجدّفةً على ظهر قارب ٍ يقوده ربانٌ أسطوري يسمونه شارون”Charon”،عبرَ نهرٍ سرائري”the Styx” في طريقها إلى العالم السفلي “Hades” لتلقى هنالك حسابها، فتذهب إما إلى السماء”Elysium”،و إما إلى الهاوية”Tartarus”.لذا اتخذوا من الجنائز سبيلاً لإعداد و تجهيز المتوفى لرحلته الشاقة الأخيرة تلك.و كان من دأبهم وضع عملة معدنية تحت لسانه كرسمٍ للعبورِ إلى العالم السفلي،و بطبيعة الحال،لم تكن الجنائز سواءً،إنما يتمايز المواطنون في موتهم كما تمايزوا في حياتهم.
الدفن في العهد الاسلامي
يقوم المسلمون ببعض الطّقوس لتجهيز الميت ودفنه في أقرب وقت ممكن، وذلك احتراماً وتكريماً له، كما يُؤمن المسلمون بوجود الحياة الآخرة التي تتمّ فيها محاسبةُ الأشخاص على أعمالهم السابقة، تبدأ عملية الدفن بتجهيز الميت، وغسله حسب التعاليم الإسلامية، ثمّ يتمّ تكفينه، ثمّ الصلاة عليه، ونقله بجنازه يتبعها الناس إلى المقبرة الإسلامية، ثمّ يتمّ وضعه بداخل القبر مستلقياً على جنبه، ورأسه باتجاه القبلة (مكة المكرمة) دون تابوت، ثمّ يتمّ دفنه.
بالنسبة للحضارات القديمة فان أغلبهم اعتمدوا كما قلت سابقا على دفن الميت ومعه مقتنياته ولكن الأمر الأهم الذي سوف اطلعكم عليه هو انهم وضعوا رموز او نقوش على الحجارة بجانب المدافن او القبور الخاصة بالأموات ويختلف كل رمز حسب قيمة الشخص ورتبته .