كيفية تحديد و معرفة حضارة الإشارة
ديسمبر 10, 2020الغرف التكنيزية
يناير 19, 2021طقوس الدفن الجنائزية عبر الحضارات القديمة غالبا كانت بحفر أو تشييد قبر تحت الأرض من أجل الغرض، وتم تمييز المقابر في ثقافات العالم القديم بحجر يكتب عليه إسم الميت وصورته أو بمقبرة متقنة (مثل أهرامات مصر عند الفراعنة أو مقابر ثولوس في اليونان) صفحة فيسبوك
و تعددت وتنوعت طرق الدفن الجنائزية من حضارة لأخرى عبر التاريخ، كل حسب معتقداته وافكاره والهدف واحد هو احترام الميت وتقديسه ولكن ما يثير الغرابة أن بعض من عاداتهم تشبه عادات المسلمين و بعض من الطقوس الغريبة لايزال قائما الى عصرنا هذا.
في العصر الحجري القديم قبل حوالي مليون سنة يعتقد أن إنسان النياندرتال هو أول من دفن موتاه، ولكن قبل حوالي مئة ألف سنة تم اكتشاف قبور فردية وجماعية محفورة في الأرض في قفزة في إسرائيل، ووضع فيها أحياناً بعض الأسلحة الصوانية والحلي الحجرية وأحياناً بعض الزهور مما جعل البعض يعتقد أنه سوف ينعم بحياة أخرى بعد الموت، أو بخلود الروح في عالم اخر .
ظهر الإنسان العاقل قبل حوالي أربعين ألف سنة، إذ أن معظم اكتشافاته كانت في أوربا، ودلت على ممارسته لنوع من الأعمال الفنية كالرسم والحفر تشير إلى تبلور عقائده الخاصة حول الموت وغيره.أقدم قبر تم اكتشافه حتى الآن في أوروبا هو مقبرة “سيدة ويلز الحمراء” التي يبلغ عمرها 29000 عام.
محتويات المقال
أهم الطقوس الجنائزية
- كانت البكاء والحزن الشديد على الميت
- مسح جثة الميت و لفها بكفن نظيف احيانا
- غسل الجثة ووضع الطيب واعطور
- صبغ الوجه ليظهر بمظهر جيد
- وضع الحكل حول العين و وضع خاتم في اليد
- تقديم القرابين أو الولائم الجنائزية عند القبر، حيث تذبح الخرفان وتقدم الأطعمة والنبيذ، ويدفن جزء منها مع الميت والباقي يوزع على الحضور.
- دفن مرفقات جنائزية مع الميت كالأواني الفخارية والحلي والأسلحة.
- ترتيل الترانيم الدينية أثناء الدفن، والأدعية للآلهة والرقي لحماية القبر من اللصوص
- صب الماء لإيصاله لروح الميت في العالم السفلي
تقديس الميت والحرص على يبقى اثر الذكر خالدا بين الاحياء
وأخيراً يقام عند مدافن الملوك أو الأشخاص المهمين جدا نصب عليه نص أو رسوم، كما تصنع تماثيل لهم . تقام تلك الطقوس بعد الوفاة مباشرة ( أو بعد عدة أيام ) ومن ثم في مواعيد معينة تمتد لسنوات كثيرة خاصة فيما يتعلق بتقديم الطعام والشراب للأرواح الجائعة والعطشى في العالم السفلي وإلا فإنها ستعاني الجوع والضياع وربما تظهر غاضبة في عالم الأحياء وتؤذيهم.
كانت تتم تلك الطقوس أحيانا بشكل عائلي وسري ويكون القبر عندئذ ضمن البيت، كما عرفت بعض حالات الحرق للجثث عند الآراميين وربما كان ذلك نتيجة تأثرهم بجيرانهم الحثيين الذين اتبعوا هذه العادة مع موتاهم، تكون تلك الطقوس كاملة وفخمة وطويلة للملوك والطبقة الحاكمة والناس الأغنياء والمهمين وغير كاملة وقصيرة وبسيطة للناس الفقراء الذين تخلو قبورهم حتى من المرفقات الجنائزية
طقوس الدفن الجنائزية عبر التاريخ
وأخيرا يمكن تلخيص عادات الدفن والطقوس الجنائزية خلال العصور التاريخية بالاساليب التالية:
- عدم وجود تقليد واحد في كل المنطقة فقد اتبع الدفن الإفرادي أو الثنائي أو الجماعي .
- لم تكن هناك قاعدة واحدة لاتجاه المدافن، أو لوضع الجثة في القبر من حيث الاتجاه أو الوضعية، في حال استخدام المدفن لأكثر من مرة، تزاح العظام والمرفقات الجنائزية جانبا لتوضع الجثث الجديدة، أو توضع الجثث فوق بعضها تفصل بينها طبقة من التراب.
أهم المرفقات الجنائزية :
- الأواني الفخارية ( جرار ، صحون ، كاسات )
- الأواني الزجاجية ( كاسات ، أباريق )
- أدوات معدنية نبال ، خناجر ، أساور ، مشابك
- حلي متنوعة ( أساور ، أطواق ، خواتم ، حلق ) مصنوعة من مواد مختلفة ( حجارة كريمة أو عادية ، معادن ، خشب وعظام )عظام بعض الحيوانات وهي بقايا الولائم الجنائزية
مراسم الدفن عند الفراعنة
كانت اهرامات مصر عبارة عن مقابر وكان الفراعنة يقومون بدفن مواتهم في الأرض، ظنا منهم ان القبر المحفور في الأرض هو مكان راحتهم الابدي، وكانت تدفن الأطعمة خاصة عسل النحل و البضائع الجنائزية معهم و دمى الشبتي التي تساعد الموتى في الأعمال المنزلية حسب معتقداتهم، وكان يتم تحنيط كل الحياوانات التي تحظر موت الإنسان مثل القطط والكلاب والحيوانات الأليفة الاخرى.
طقوس الدفن في بلاد الرافدين
اول دفن في بلاد الرافدين كان 5000 قبل الميلاد في سومر القديمة وقد أمن السومريون بحياة تحت الأرض ما بعد الموت ظنا منهم أن هناك عالم سفلي، ولهذا شيدت القبور إذا لم يتم دفن الشخص بشكل صحيح، فيمكنه العودة كشبح ليطارد الأحياء وكانوا يعتقدون انهم لو حروقوا الموتى فان ارواحهم سوف تصعد الى السماء نحو منزل الالهة ففضلوا ان تنزل الروح الى العالم السفلي ومع ارواح بشرية اخرى.
في بلاد التي أصبحت تُعرف باسم بابل، كان يُعتقد أن الموتى سوف يذهبون إلى عالم مظلم ومظلل داخل أحشاء الأرض، ولن يرو النور مرة اخرى ” (ديورانت ، 240). في بلاد بابل، تم دفن الموتى في أقبية وتم حرق عدد قليل منهم و تم حفظ رفاتهم في الجرار ولم يتم تحنيط الجثث لم يتم تحنيط الجثة، بل قام المشيعون المحترفون بغسلها وتعطيرها، تغليفها بشكل أنيق ، ورسم وجنتيها، وتغميق جفونها ووضع الخواتم على أصابعها وتغيير القماش لها
طقوس الدفن عن الرومان:
على غرار الحضارات السابق ذكرها، كانت طقوس الدفن الجنائزية عند الرومان تتم في الليل وكانت تبدا الجنازة من المدينة لتنتهي خلف اسوار المقبرة من اجل التفريق بين مكان الموتى ومكان والاحياء لتجنب الأمراض والمخاطر الصحية حسب اعتقادهم، حيث كانو يمنعون الدفن في المدينة وكانوا يحرقون الجثة ثم يجمعون الرفات في جرة أو دفنها في قبر، ولم يكن هناك فرق في روما ما قبل المسيحية في دفن منتحر ومن مات بطريقة اخرى.
طقوس الدفن في الهند:
في الهند وكما هو معروف يتم حرق الجثة فالروح ترتفع بعذ ذلك لتنظم الى إلى أوفرول (الأتمان)او تنزل عائدة إلى المستوى الأرضي حسب الاعتقاد الهندوسي، وفي عصر بوذا كان يتم تعريض الجثة للطيور الجارحة ولكن الأشخاص المميزون تحت قمة أو ستوبا – أي ضريح تذكاري او نثرها في النهر الغانج ظنا منه انه مصدر حياة اخرى خالدة كما أن بعض كبار السن كانوا يلقون بانفسهم في المياه المقدسة لينجرفوا بعيدا و حسب معتقدات البوذيين والجاينيين فان الروح ستستمر في تحمل عدد كبير من الجثث لتحرير الذات من الولادة والموت
مصادر مختلفة منها موقع ويكيبيديا