تحليل اشارة السداية موضوع يبحث عن الكثير من الباحثين عن الكنوز وعليه قررت كتابة هذا الشرط لاعرفكم عن السداية وانواعها وفيما كانت تستعمل وأين يتم وضع الكنوز وكيف نستفيد من الرموز الموجودة عليها لمعرفة نوعها والوصول لدفينها يكفي فقط ان تتابع هذا المقال جيدا لمعرفة كل التفاصيل التي يجب ان تعرفها عن السداية .

كصفحتنا

•  استخراج الكنوز وتحليل الرموز
• رابط انستغرام الكنوز الجنائزية

ماهي السداية :

السداية هي مكون من مكونات المعصرة والمعصرة هي اداة عصر للزيتون والأعناب السداية هي جزء من ادوات المعاصر وتعرف بمركز الثقل وبعد تطوير المعاصر في تلك الحقبة التاريخية وبما انها كانت اول اختراع واداة عصر وقد ساهمت في ازدهار التجارة والنمو الاقتصادي الروماني الا انهم لم يتجاهلوها او ينسوا فضلها فاتخذوها رمزا عقائدي جنائزي تكنيزي واشارة ترميزية بآمتياز على غرار السداية النوميدية التي كانت عتبة باب في الحضارة النوميدية لتصبح في ما بعد خارطة جرنية ترميزية لقبور العائلة المالكة للاشارة

اشارة السداية

السداية كما اسلفنا هي مجرد قطعة من قطع المعصرة حيث تتكون المعصرة في الاساس من السداية والركاب والصينية والسواري كل هذه القطع تجتمع لتشكل لنا معصرة سواء لعصر الزيتون او لعصر الخمور واستخلاص الخمور

أنواع السدايات :

يوجد ثلاث انواع من السدايات الرائجة والتي استعملت من طرف الحضارات القديمة حيث كانت تستعمل في الاساس لعصر الزيوت والأعناب وبيعها ولكن الان سوف نتعرف معا على ثلاث أنواع أساسية من السدايات وهي

السداية الرومانية الحكومية :

تتميز السداية الرومانية الحكومية بحجمها الضخم ووزنها الثقيل حيث يستحيل على العصبة من الرجال تحريكها بعكس السداية الرومانية العادية والتي يمكن نقلها ووضعها بالمكان الذي يريدون

من هنا ظن البعض عن جهل أن هذه النوعية من السدايات غير ثمينة كون ان أموالها ترسل الى روما مباشرة وهنا ماغفل عنه هؤلاء ان نقل المال والجباية لروما لا يتم بشكل يومي بل بالعكس الجباية تكون سنوية وتشكل لها لجنة خاصة لها سيناتور او احد اعضاء مجلس الشيوخ وهذه اللجنة تضم محاسبيين ومدققين تحصر وتقيم داخل كل مزرعة ومصنع وطاحونة ومعصرة وترسل الي اقاليم الامبراطورية للجيباية وتجمع الضرائب .

اغلب جيباية المعاصر تأخد زيت لا المال أي أن هذه المعاصر الضخمه كانت ظمن اقطاعيات تعود ملكيتها لروما من مزارع ومعاصر وهي التي تشرف على تسيريها والإنفاق عليها بذلك الوقت .

وكان زيت الزيتون يمثل سلعه ثمينة تستخدم للأكل وللاضاءة وكذلك من هنا كان الطلب عليه شديد ومتواصل ومن هنا يتم تخزين الزيت بنفس المعصرة في مخازن تحت الأرض عبارة عن  مخابئ ومطامير لتخزين الزيوت وجزء منه يباع للتجار المحليين والوافدين وتجعل امواله للنفقة على الاقطاعيات والمعاصر اما روما تاخد حصتها زيت ، وما يباع تعود الأموال للمعصرة نفسها للنفقه على الصيانه والعمال واحتياجاتهم وإلى رئيسها ومن يعاونه من موظفين .

المهم العملية كانت منظمة ومنضبطة وكل اقطاعية اشبه بمملكة مستقله لها حدودها وحراسها ومن يديرها.

 

بعد ان تطرقنا لأنواع السدايات بالتفصيل من ناحية الاستعمالات وغيرها الان سوف نتطرق للحلول الوارد ذكرها في تحليل انواع السدايات بأنواعها الثلاث

حل إشارة السداية للدكتور علي شعباني

اليوم سأقدم لكم أول سر في فهم السداية وهو الاتجاه لكن كيف ذالك :
أجيب فأقول هل تبادر لذهنكم متى صنعت السداية ؟ في اي فصل شتاء ام صيف ليلا ام نهارا ؟ وهنا يكمن السر .
من يعرف ذلك وهل هناك اجابة ؟
نعم توجد اجابة بشرط اخذ هذا المعطي بعين الاعتبار وهو ماسيحدد الاتجاه الذي يعتبر شرط اساسي لفهم السداية وذالك بتقسيم الاتجاهات الممكنة بزاواية 45 درجة وليس 90 درجة والبحث فيها وهو ماسيؤدي الى ضبط الاتجاهات قبل القياسات التى ستأكد ذلك بالسلب او الايجاب .
اما بعد فانني اتفهم ما يصبوا اليه الجميع في تحديد مفهوم السداية وماهيتها والغرض منها لذلك اصدقائي هناك امران لابد من أخذهما بعين الاعتبار في علم الاشارة وهما تفصيلا :
اولا : ان السداية بأوجهها الثلاث تمثل قيمة فنية وقيمة تعكس التطور الهندسي المعماري للحضارة الرومانية والبيزنطية ابان الاستقرار الامني والاقتصادي لذلك كان نحنتها متقن جدا وهنا يطرح السؤال الاول ماذا تعني السداية بأوجهها المختلفة الثلاث ؟
التخزيني والعقائدي والتكنيزي هل لها نفس المدلول والدلالة بالطبع لا ولذا كان الامر الثاني واجب الاطلاع عليه وهو التالي
ثانيا : ان السداية كقيمة فنية ومختلفة الدلالة مرتبطة وثوقا ببعدها الفلسفي الفني وهنا اتحدث على المعطي الفكري الروماني والبيزنطي الفلسفي تحديدا فلا يمكن للسداية كقيمة فنية تكنيزية ان تخرج عن الفكر الارسطوي الابيقوري كمعطي واقعي وهو ماسيجعلها تجسيد لتطور فكري حضاري في الجزء الفني الهندسي ولذا وجوبا علينا العودة للفكر الفلسفي في مستوين :
الاول : الاعتقاد بوجود حياة ثانية على الفرد حمل قيمته ذهبا للعودة للحياة وهو غربا
الثاني : لايمكن للأبدية ان تستمر بدون شروق للشمس وهو شرقا وهنا تقع المعادلة بين الليل والنهار بكل مدلولاتهم فأين سيكون الاتجاه الاثمن ياتري وهذا الاتجاه سيحمل القيمة للشخص او المجموعة وهي قيمة التكنيز والمنزلة
وهو ما سيعطي الاهمية للحياة شرقا بحكم الديانة عوضا الموت غربا ولكن هل الغرب كذلك هو الموت؟
الاجابة لا طبعا لان الغرب هو الحياة بعد الموت ولذلك فهو ذو بعد تكنيزي وعقائدي
ماذا تبقى ؟
الجنوب باتجاهاته ( ويعني الجنوب الشرقي والجنوب الغربي) فهو الاثمن لانه بين الفكرتين وهو التوازن بينهما ولذلك ارتبط اتجاها بعقارب الساعة منتصف النهار وهو مايقسم الزاوية القائمة الى اثنين وتصبح 45درجة وهنا بالتحديد سنبدأ في تقسيم هاته الاتجاهات ونطرح السؤال السابق متى صنع هذا الرمز بكل مدلولاته والاجابة تكون من اين تبزغ الشمس وتغيب شتاءا اوصيفا وعلى الباحث ان يضع الاحتمالات الواردة كلها قبل الفصل فيها .
اصدقائي الافاضل :
كنت حددت امري في النقاش بدءا بفهم اي الاتجاهات تحمله السداية ولن اكتفي بالشرق والغرب للسداية بل بالجزء المهم وهي السداية الاستثنائية الحاملة لأشارة الذكر او الخمسة الكاملة او ثلاثة اصابع او اربعة اصابع داخل دائرة وخاصة السداية المنسج وتحمل عادة ستة او ثمانية خطوط وهي تمثل حقبة التطور الحضاري الهندسي والجمالي والتكنيزي (نادرة جدا وطرح لم يسبق التطرق له ) ولايعادلها في ذلك الا السداية النوميدية القفل الحاملة لجرن الرصاص او يكون من توابعها وغالب هذا النوع يكون اتجاهه الجنوب الشرقي ولكن لماذا الجنوب بالتحديد ؟ وهنا الاجابة تكون بأن الاغنياء اليهود هم من مثلوا هذا النوع ارتباطا ببعد عقائدي خاص وعندما نعود للتقسيم الذي وضعته في مداخلتي السابقة نفهم لماذا تم تقسيم الفضاء المكاني الهندسي بزاوية 45 درجة وهو تقسيم مرتبط اساسا ببعد فلكي صرف ثنائيته حركة الشمس والنجوم وهو امر لازم في الفكر الفلسفي اليوناني والروماني اساسا وهذا "ما طرحته على مكتبي منذ سنوات وكرست له وقتا وسهرت من اجله الليالي وعليه نفهم الاتجاهات وبفهم كيفية التقسيم لا تصبح السداية حاملة لهدف تخزيني او تكنيزي او عقائدي فقط بل تصبح لدى العباقرة المفتاح الاساسي لفهم الخارطة الجرنية للفضاء المكاني الاجتماعي ومنه يبدأ التوجيه كمعطى اساسي ثاني لفهم اشارة السداية .
اعزائي الافاضل
ٱن جميع خرجات الروم سوى من بلادهم او في توجهاتهم أو حتى في تجارتهم
كانو يعتمدون على علم الفلك الصحيح ، و هذا مرجع موثّق في كتب وخرائط قديمة فالسداية اذا جاءت
كلاسيكية شرقية غربية ،( الغربية فلاحية ذات فوهة كبيرة و الشرقية ذات فتحة صغيرة)
هذه دلت أهدافها على اتجاهات الفتحة ، و قلّ و ندر أن تجد سداية أهدافها باتجاه فتحتها مباشرة .
لماذا؟
أولا نعود الى إشارة السداية ككلّ ونأخذ مثال سداية توجد بهنشير ، أي مكان يجمّع فيه الاشارات و البنائات و بعض القبور ونحن نعرف أن الغرب لمختلف الحضارتين البيزنطية و الرومانية اعتمدوه للدفن ،
اذن سيكون اتجاهنا من الغرب الى الشرق هذا ما نقصده ، و بما ان الغرب تجدد للحياة اذن سيكون الهدفك الجنائزي
هناك .
هنا سارجع الى شيء مهمّ ، السداية كترميز يجب أن تكون عن مقربة من سكن فردي أو مقربة من تجمع سكني جماعي
هذا هو بيت القصيد ، من هنا سيبدأ بحثنا و من هنا سيبدأ تحديد الغرب و الشرق
بمعنى ، دفن موتاهم غربا و دفن كنوزهم شرقا، فهل تستثني هذه القاعدة اشارة معيّنة؟
الجواب هو نعم فالسداية هاته الاشارة الفريدة
قد نجدها بجانب السكن أو امامه و نجدها عند القبور
و نجدها عند التكنيز
اذن من أين سنبدا بتفريك هذه الرمانة؟
أول مقدمة نستطيع الجزم بها كمقدمة للبحث المزمع انجازه، ان وضعيّة اشارة السداية لا تنطبق عليها أي قاعدة في أماكن وضعها عكس باقي الاشارت وهذا اساس البحث لا جدال فيه وما يجب ان يدركه العقل ويدونه الباحث عن الكنوز والاثار وهنا حل اللغز ووصلت الفكرة ولذلك كل ما قدمت درسا خصصت نوعا معيا واتخذت مثالا ولم اعمم الحلول ولم اتطرق لتطابقها وكلي علم ان لكل سداية مفتاح وبعد آخر يعتمد الحل فيها بالتركيز جيدا على السابق ذكره والذي يعرفونه الاخوة الخبراء واستطاعوا من خلاله تحديد التكنيزي من الجنائزي .
اخواني الافاضل اريد ان انوه انه اذا لم تتوغل في مفهوم السداية والغرض منها ستبقى باحثا عن حلها طوال مسيرتك في هذا المجال وان افككت لغزا لسداية ما ليس بإمكانك تطبيقه على سداية اخرى فليس كل الابواب تفتح بنفس المفتاح .
انا لا ادعي العلم او المعرفة لكن الكمال نصب عيني .

يتبع المقال ليس كامل سنقوم بالتعديل لاحقا واضافة معلومات